قلمي يكتب...
و أعينوني تذرف ....
تذرف دموع شوق و حنان...
أين أصدقائي....
أين أحبابي....
إلى أين ذهبوا....
إلى أين و منذ متى....
حملوا معهم ذكرياتي....
من فرح و حزن....
من شوق و عذاب...
و لكن ماذا تركوا لي....
لم يتركوا لي إلا آلمي و أحزاني...
و لم يتركوا لي إلا الضياع...
. ماذا أفعل...
ماذا أفعل و مراكب النجاة ذهبت و تركتني.....
وسط بحور الحرمان و الظلم.....
كم من يوم أجلس أمام البحر.....
أتأمل لمعته فوق سطحه....
أتأمل فيه و أسرد له حكاياتي....
أبكاني... أبكاني....
شعرت أن أمامي كل ماضيّ....
من كل لينته و قسوته....
بكيت فرحا و حزنا....
ضاع قلبي....
لم أدري أين أوصلني البكاء.....
إلى متى سأبقى على حالي....
و فجأة سمعت صوتا مجهول الهوية....
فهمت من حديثه أن هنالك سامع واحد....
سامع لا يتأخر عنك.....
لا يرفض طلبك أو السمع لك......
تذكريه..... تذكريه في كل ضيق و كل كرب....
فهو فارج الهموم و التعب.....
ميسرا لأمور الصالح.....
طرَقت على بابي الإجابة.....
من غير ربي.....
كيف نسيته......
و هل من غيره فارج الهموم.....
بكيت ندما....
عن نسياني لرب العباد.....
بقلم محبتكم: تفاحة حلوة
[/size]